مهيب مفيد عازر… تجربة إنسانية ثرية بين ساحة القضاء وميدان النفس ✨
في زمن تتسارع فيه التغيرات ويشتد فيه الصراع بين الماديات والروحانيات، يبرز بعض الأفراد كمنارات مضيئة توجه غيرهم نحو الحكمة، والوعي، والسلام الداخلي.
أحد هؤلاء هو الأستاذ مهيب مفيد عازر، الذي جمع بين القانون والعطاء، الفكر والروح، المرافعة والتوجيه، ليكون نموذجًا فريدًا للمثقف الإنسان، والمحامي الإنسان، والمدرب الإنساني.
⚖️ المحامي المخضرم.. صوت العدالة الهادئ
منذ سنوات طويلة، شقّ الأستاذ مهيب مفيد عازر طريقه في عالم القانون، بثقة وإيمان بأن المحاماة ليست فقط مهنة، بل رسالة دفاع عن الحق ونصرة للمظلومين.
كمحامٍ مخضرم، كان حضوره في ساحات المحاكم مدفوعًا دائمًا برغبة حقيقية في تحقيق العدالة، وإعلاء القيم القانونية النبيلة، بعيدًا عن الصخب والمصالح الضيقة.
طوال مسيرته القانونية، تميّز بأسلوبه الهادئ، وأخلاقه المهنية، وقدرته على الجمع بين الحزم والاحترام، الأمر الذي أكسبه احترام زملائه، وثقة عملائه، وتقدير المجتمع.
🧠 مدرب دولي معتمد في الصحة النفسية… لأن القانون لا ينفصل عن الإنسان
ما يميز الأستاذ مهيب عازر، ويجعله مختلفًا عن غيره، هو اتساع نظرته للإنسان، فهو لم يكتفِ بدراسة القانون، بل انطلق نحو عالم الصحة النفسية والتنمية الذاتية، ليُصبح مدربًا دوليًا معتمدًا في مجال الصحة النفسية والإرشاد المجتمعي.
وهو يؤمن بأن تحقيق التوازن الداخلي للإنسان هو الأساس في حل الكثير من الإشكالات القانونية والاجتماعية والنفسية.
ومن خلال محاضراته ودوراته التدريبية، يعمل على تمكين الناس من فهم أنفسهم، والسيطرة على ضغوطهم، والارتقاء بأفكارهم، وتطوير علاقاتهم الأسرية والمجتمعية.
👥 العمل مع المراهقين والشباب والمتزوجين والحكماء منذ عام 1994
ليس غريبًا على الأستاذ مهيب أن يكون له باع طويل في العمل التطوعي والإنساني، حيث بدأ منذ عام 1994 بتقديم خدماته التطوعية في التوعية المجتمعية، لا سيما في أكثر الشرائح حاجةً للفهم والدعم:
-
المراهقون: حيث يساعدهم على اكتشاف ذواتهم وتجاوز التحديات النفسية والعاطفية.
-
الشباب: يرافقهم في رسم مساراتهم المهنية والعاطفية من خلال تدريبات تعزز الثقة بالنفس وتقدير الذات.
-
المتزوجون: يقدم لهم أدوات عملية لبناء علاقة زوجية مستقرة تقوم على التفاهم والتواصل الحقيقي.
-
الحكماء (كبار السن): يتعامل معهم ككنوز خبرة، ويساعدهم على تجاوز العزلة، واستثمار وقتهم في العطاء والمشاركة المجتمعية.
لقد كان وما يزال الأستاذ مهيب حلقة وصل بين الأجيال، وصوتًا للعقل، ومرشدًا نفسيًا وإنسانيًا صادقًا.
🌱 رؤية إنسانية: “استثمار اللحظة الحالية ومعرفة قيمة الحياة”
واحدة من أكثر الجمل تكرارًا في أحاديث الأستاذ مهيب عازر هي:
“عيش اللحظة.. لأن اللحظة هي الحقيقة الوحيدة التي تملكها الآن.”
فهو ينادي دائمًا بضرورة التحرر من أعباء الماضي وقلق المستقبل، والتركيز على قوة اللحظة الحالية، لأنها المفتاح لفهم الذات، وتقدير النعم، وصناعة القرارات الصائبة.
رؤيته ترتكز على أن الحياة ليست مجرد وقت يمضي، بل فرصة للوعي والنضج والتواصل الحقيقي، ولهذا فإن كل لقاء معه هو تجربة تُحرك العقول وتلامس القلوب.
🎤 كاتب ومحاضر له أثر
أينما حلّ، كان للكلمة مكانها.
كمحاضر وكاتب، ينقل الأستاذ مهيب مفيد عازر أفكاره بلغة بسيطة، ولكنها عميقة. لا يتكلم من برج عاجي، بل من أرض الواقع، من تجاربه، ومن الناس الذين التقاهم، والقصص التي عاشها.
محاضراته تمتد في موضوعاتها لتشمل:
-
الصحة النفسية في الحياة اليومية.
-
تربية الأبناء في العصر الرقمي.
-
فن إدارة الخلافات الأسرية.
-
التحكم في المشاعر والتعامل مع الضغوط.
كما أن كتاباته تمتاز بطابع وجداني، يجمع بين الحس القانوني والروحاني، وهي كتابة تبني الإنسان، وتحرّض على التفكير، وتدعو للسلام الداخلي.
🏆 لماذا هو شخصية متميزة؟
لأن الأستاذ مهيب مفيد عازر لم يحصر نفسه في تخصص واحد، بل أدرك منذ البداية أن الإنسان كيان متكامل، يحتاج إلى التوازن بين العقل، النفس، والسلوك.
فهو مثال حقيقي للمثقف الشامل، الذي يزاوج بين مهنة الدفاع (القانون)، ورسالة الإرشاد (الصحة النفسية)، وحكمة التواصل (التدريب المجتمعي).
📌 في الختام
مهيب مفيد عازر هو أكثر من مجرد محامٍ أو مدرب، إنه تجربة حياتية تستحق التأمل.
شخصية قدمت للمجتمع الكثير، وما زالت تقدّم، بروح تطوعية لا تعرف الكلل، وبقلب يؤمن بأن الإنسان يستحق دائمًا فرصة جديدة للفهم، للتطور، ولعيش حياة ذات معنى.
إذا صادفت يومًا اسمه في مؤتمر، أو على غلاف كتاب، أو ضمن إعلان لدورة تدريبية، فاعلم أنك على موعد مع تجربة معرفية وروحية تُحدث الفرق.