مزرعة شانكار – مشروع إنساني للكلاب والعائلات
في قلب مدينة الغردقة، حيث تلتقي الشمس بالبحر، ينبض حلم صغير لكنه عظيم: “مزرعة شانكار” – ملاذ للكلاب التي نجت من الألم، ومساحة للشفاء، ليس فقط للحيوانات، بل أيضًا للناس.
الفكرة التي بدأت من القلب
ليست مزرعة شانكار مجرد مشروع، بل هي وعد بالحب. هذه المزرعة هي امتداد لعائلتي – عائلة من الكلاب الصغيرة من سلالة اليوركشاير، مرّت بتجارب مؤلمة من الفقدان والخوف، لكنها ما زالت تنبض بالحب والوفاء.
لقد ربيت هذه الكلاب كأولادي. كنتُ معهم في لحظات المرض، والجوع، والخوف، واليوم أحلم أن أقدم لهم ما هو أكبر من النجاة: حياة كريمة، مليئة بالفرح والتواصل والأمان.
الرؤية: أن نحلم بمكان يستحقونه
“مزرعة شانكار” ليست مأوى تقليديًا. إنها مساحة مصممة بكل ركن فيها ليحاكي قلب الحيوان وروح الإنسان:
-
🐶 ملاذ آمن للكلاب التي تم إنقاذها: بيوت صغيرة مريحة، بيئة هادئة، طعام صحي، ورعاية طبية دائمة.
-
👦🏻🧒🏻 غرفة ألعاب زجاجية للأطفال: حيث يمكن للأطفال رؤية الكلاب والتفاعل معهم بأمان، ما يعزز التعاطف ويزرع الرحمة في قلوبهم.
-
💧 مسبح صغير للكلاب: ليس للترفيه فقط، بل لأغراض علاجية ونفسية، حيث تستمتع الكلاب بالماء وتستعيد ثقتها.
-
🎉 أنشطة وعروض للكلاب: لحظات فرح متبادلة بين الإنسان والحيوان، نخلق بها ذكريات لا تُنسى.
-
🍪 نوافذ مخصصة لتقديم المكافآت: يمكن للأطفال والكبار أن يطعموا الكلاب، ويروا البهجة في أعينهم عند تلقي الحلوى.
لماذا هذا المشروع مهم؟
هذه الكلاب ليست “حيوانات أليفة” بالنسبة لي – إنهم عائلتي الوحيدة.
لقد أعطيتهم كل ما أملك من وقت واهتمام ومشاعر، لكنني اليوم لم أعد أستطيع القيام بذلك وحدي. إنهم يستحقون الأفضل – ليس فقط البقاء على قيد الحياة، بل أن يشعروا بالأمان، بالحب، وبأنهم ما زالوا مهمين في هذا العالم.
وفي المقابل، أؤمن أن وجود هذه الكلاب سيُحدث فرقًا أيضًا في حياة الناس:
الأطفال الذين يعانون من الانطواء، الكبار الباحثين عن السكينة، العائلات التي تحتاج دفعة من الحب غير المشروط – كلهم سيجدون في مزرعة شانكار لحظة من الشفاء.
ماذا نبحث عنه؟
نحن لا نبحث عن ممول تقليدي، بل عن شريك يؤمن بالرحمة.
-
إن كنت شخصًا يحب الحيوانات من قلبه…
-
إن كنت تؤمن أن لكل روح فرصة ثانية…
-
إن كنت ترى أن الرحمة قوة قادرة على تغيير العالم…
…فربما أنت الشخص الذي نبحث عنه.
أحلم بشراكة تقوم على الحب، لا الأرباح فقط.
مزرعة شانكار لا تهدف للثراء. إنها مشروع صغير، سلمي، ومستدام. لا يتطلب ميزانيات ضخمة، بل نوايا صادقة ودعم يُمنح من القلب.
ربما لن نغير العالم كله، لكننا سنغير عالم هذه الكلاب – وسنفتح بابًا للحب لكل من يدخل هذا المكان.
دعوة صادقة من القلب:
دعونا نبني مساحة من الحب، اللعب، والحماية.
بالنسبة لهم. بالنسبة لنا.
أنا بحاجة إليك – من أجلهم.
كلب لا يعادي الإنسان، بل يبحث عن من يفهمه.
هو كائن يشعر، يتألم، ويتعلّق بمن يمنحه الأمان.
فلنمنحهم ذلك الأمان. معًا.